نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 339
وتفاعل الجمهور معها،
بأوصاف كثيرة تدل على مبلغ قيمة هذا الجانب عندهم، وخاصة أن الجانب الآخر ضعيف فيه
إلى الغاية التي تجعل علماء الجمعية يضحكون منهم.
وهذا ما نراه في الاتجاه السلفي الوهابي عموما، فهم
يركزون على الخطابة وتخريج الخطباء وذوي المقدرة على الكلام، ولو لم يكن في كلامهم
ما يسمن أو يغني من جوع.
ثانيا ــ الشعر:
من الأشكال الأدبية
التي استعملتها الجمعية في مواجهة الطرق الصوفية (الشعر)، وقد برزت فيه إلى درجة
كبيرة، بحيث أنه قد تحول ما كتب من قصائد في هذا الجانب إلى زاد لا تزال تستعين به
السلفية الحديثة في مواجهة التصوف والطرق الصوفية.
وسنحاول هنا باختصار أن
نذكر بعض من كتب الشعر من علماء الجمعية فيما له علاقة بالطرق الصوفية، سواء اشتهر
كشاعر، أو لم يشتهر، ولهذا استبعدنا الشاعر الكبير محمد العيد آل خليفة مع كونه
شاعر الجمعية الأكبر، لأنا بعد البحث فيما كتبه لم نجد منه ما يستحق أن يضم لأجله
إلى من نذكرهم، بالإضافة إلى ذلك، فقد كان للشيخ ميول صوفية، بل إن التيجانية
تعتبره من رجالها المخلصين:
1 ــ الزاهري:
اشتهر الزاهري كما عرفنا
في كل المجالات الأدبية من القصة والشعر ونحوها، وقد سخرها جميعا – في الفترة الأولى
من حياته – لخدمة الجمعية، وخدمة أهدافها، وخدمة أهم هدف من أهدافها، وهو مواجهة
الطرق الصوفية.
ومن قصائده في هذا
المجال، قصيدة بعنوان (تحية الإصلاح) كتب يحذر من شيوخ الطرق الصوفية الذين يرشدون
مريديهم إلى الضلالة، فيقول[1]: