نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 331
من ذلك، ومن أعتقد ذلك فهو كافر بالله
ورسوله لا يُقبل منه صرف ولا عدل، ولا أدري كيف يعقل أن يكون قد كتم الورد وهو
الاستغفار والصلاة عليه a
بأي صيغة ولا إله إلا الله . وصلاة الفاتح موجودة قبل الشيخ ( أي أبي العباس
التيجاني ) مشهورة فلا يصح بحالٍ
كونـُها ادّخِرَت له، ولم يثبت ذلك عنه)[1]
ورد على شبهة بقاء التشريع بعد رسول الله
a التي يرميهم بها خصومهم،
فقال: (ولا نعتقد أن هنالك بعد رسول الله a تشريعاً بأي وجه من الوجوه، وما جاء به a مستحيل أن ينسخ شيء منه أو
يزاد شيء عليه، ومن زعم ذلك فهو كافر خارج على الإسلام) [2]
وبين المراد من التلقي المباشر من رسول
الله a، فقال: (وإننا وإن قلنا
بجواز أن يرى الوليُ رسولَ الله a في
اليقظة إلا أننا نعتبر حكمها حكم رؤية النوم الصحيحة سواء بسواء، ولا يعوّل فيها
إلا على ما وافق شرعه صلى الله عليه وسلم، وليست مشاهد الأولياء بحجة وإنما الحجة
هي الشريعة المحمدية . أما تلك فمبشرات مقيدة بشرعه الشريف : ما قبـِله منها
قبلناه وما لم يقبله فمذهبنا فيه حسن الظن فنحكم عليها حكم الرؤيا المؤولة، ولا
نشك أن معظم الرؤيا يحتاج إلى التأويل . وإنما رجحنا حسن الظن لأن المؤمن الذي
يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله a وهو شحيح بدينه حريص على متابعته نستبعد
عليه أن يتعمد الكذب على رسول الله a ـ واليقظة في ذلك كالنوم ـ وهو يقرأ قوله عليه الصلاة
والسلام : (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)[3]، ولا نخص واحداً من الصالحين بذلك بل هو عندنا عام في كل ما
ينقل عنهم، وكم نقِلَ عن الشيوخ من الموهمات والشطحات سواء في ذلك طريقة مولانا
الشيخ عبد القادر وغيرها . وقد اعتذر لهم
العلماء
[1] محمد الحافظ، براءة الطريقة التيجانية من كل ما يخالف الشريعة، د.ط.د.ت، ص3.
[2] محمد الحافظ، براءة الطريقة التيجانية من كل ما يخالف الشريعة، ص3.