نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 329
من خصائص المنهج العلمي
الرجوع في التحقيق إلى المعتمدين لدى الجهة التي يراد الحديث عنها، أو ما يسمى في
العرف الحديث (الناطق الرسمي)
وإلا فإننا يمكننا إن
أردنا أن نصف أي جماعة أو توجه أو طائفة بأي وصف أن نختار أي عينة نشاء، ثم نطبق
من خلال ما تتصف به على الجماعة جميعا، وبذلك لن يمثل الحقيقة أحد.
وهذا للأسف ما تقوم به
مراكز الشر في العالم عندما تريد أن تصور الإسلام بصورة الإرهابي، فلذلك تختار
أسامة بن لادن والظواهري
والمدخلي ونحوها كنماذج تعبر عن الإسلام.
وقد أشار الشيخ ابن
عليوة إلى أن
الجمعية تمارس هذا النوع من الأساليب مع طريقته أو مع الطرق الصوفية عموما، فقال:
(.. ولكنّك ظننت أنّ التصوّف عبارة عن جماعة من الناس يجتمعون للرقص، وإنشاد
الأشعار لا غير، ومثلك كمن قصد راعي الغنم بالليل يطلبه أن يتصدّق عليه بماشية،
فأذن له في ذلك فذهب ليأخذ ماشية، فوقعت يده بالليل على كلب الحراسة الذي هو عادة
يكون مختلطا بالمواشي، فلمّا أصبح الصباح وجد بيده كلبا فأخذ يتهم راعي المواشي،
ويلقبّه براعي الكلاب، وهذا ما يقتضيه لسان ما جمعتموه لأنّكم أقصرتم التصوّف على
الرقص وما في معناه) [1]
طبعا ليس من المنهج العلمي أن نعتمد ما ذكره الشيخ
ابن عليوة، فقد يكون مخطئا أو متوهما، ولهذا سنرجع
إلى ما كتبه علماء الجمعية، ونرجع خصوصا إلى ما كتبه الشيخ ابن باديس من فتواه الخطيرة حول التيجانية، والتي اعتبرهم فيها كفارا
بسبب مقالاتهم حول
[1] ابن عليوة، القول المعروف في الرد على من أنكر التصوف، ص65.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 329