نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 298
الصالحين،
وقد بين لي في كتاب خاص ما طالعه من الكتب، وأنا أذكرها ها هنا متمنيا لكل مهتم
للعلم أن يكون طالعها أو عازما على مطالعتها)[1]
وهذا
ما كتبه الشيخ عمر عن هذه المراجع: (وأما توغلنا في العلم الصحيح السلفي فهو
ضالتنا المنشودة التي ظفرنا بها وسعادتنا العظمى التي أرجو بها الفوز عند الله
والزلفى والتي نفثت في روعنا- والحمد لله - توحيدا خالصا من شوائب الشرك، وايمانا
ناشئا عن نظر صحيح، ومن الكتب التي طالعناها مطالعة تحصيل (الاحكام) للآمدي،
(بداية المجتهد)، و(الاعتصام) للشاطبي، (منهاج السنة)، وغيره من كتب الامام ابن
تيمية، و(اعلام الموقعين) و(اغاثة اللهفان)، وغيرهما للامام ابن القيم، و(الدر النضيد)، وغيره من كتب الشوكاني، وغير هذا من كتب العلم الصحيحة بعدما طالعنا (الموطأ)، و(صحيح البخاري)، وبعض التفاسير الصحيحة، ولم يفتنا من مجلتكم الزاهرة بمجالس التذكير عدد
واحد، فكم أفادتنا من علوم أدام الله حياة منشئه اللاسلام)
ونلاحظ
من خلال هذه المراجع جميعا ما يلي:
1
ــ افتقارها للدراسات الفقهية المقارنة، والتي لها دور كبير في التعرف على الخلاف
الوارد في الأمة، والذي يتيح لها بعد ذلك أن تتعامل بأفق أوسع، ورحابة صدر أكبر.
2
ــ افتقارها لكتب التصوف، مع كونها تتوجه بخطابها للصوفية، ومن المستغرب أن لا
يكون (إحياء علوم الدين) من مصادر الجمعية الكبرى مع كونه لا يكاد يخلو منه بيت
مسلم.
وهذا
واضح، ومن الأمثلة القريبة عليه أن ابن باديس عندما ذكر إعجابه بإشارة القشيري، تصورت أنه اطلع على تفسيره، وتعجبت أنه لم ينكر عليه مثلما أنكر على الطرق
الصوفية، لكني وجدت أنه لم يرجع إليه، وإنما وجد إشارته في تفسير ابن العربي المالكي، ورأى أن