نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 295
والعلة في هذا واضحة،
وهي نابعة من صميم المنهج السلفي المحافظ الذي يؤكد كل حين ما ورد عن أئمتهم من
تحريم رواية ما يذكره أهل الشبهات حتى لا تقع في ذهن القارئ، ثم يضعف استئصالها
منه.
بناء على هذه النتائج
المستخلصة، والتي سنرى تفاصيلها والنماذج الكثيرة عليها في الباب الرابع، نحب أن
نركز في هذا الباب الحديث على أمرين يخصان هذا النوع من المواجهة:
الأول: هو المصادر
التي تعتمدها الجمعية أثناء مناقشاتها للطرق الصوفية
الثاني: هو خصائص تلك
المناقشات.
ونحب أن نبين أننا في
هذه المحاكمات التي نجريها لتراث الجمعية العلمي في هذا الباب، لا نريد أن نخضعها
للمنهج العلمي الحديث، والذي قد يرى البعض أن الجمعية لم تكن لها ا لفرصة الزمنية
للاطلاع عليه، وإنما نخضعها لمنهج البحث العلمي التراثي، وخاصة ما ارتبط منه
بالجدل مع المخالف، بل نربطها فوق ذلك بمن يعتبره التيار السلفي من الشخصيات
العلمية، بل بمن يعتبر منظرا للتيار السلفي بقسميه التنويري والمحافظ، وهو ابن
تيمية.
أولا ــ مصادر الجمعية في الرد على الطرق الصوفية:
يمكن تصنيف المصادر
العلمية للجمعية، والتي كانت ترجع إليها في الفتوى والتعليم ونحوها إلى المصادر
التالية[1]:
1- القرآن الكريم: ويعتير أكبر مصدر للجمعية في
مناقشاتها، بل إن الجمعية تعتبر نفسها داعية للقرآن الكريم في مقابل الطرف الآخر
الذي تتصور أنه لا يعرف القرآن الكريم، وقد