نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 293
الفصل الرابع
أساليب التعامل بين
الجمعية والطرق الصوفية
لا تكفي وسائل الاتصال وحدها في تحقيق الأهداف مهما
تكن قوتها وفاعليتها ما لم تصحبها الأساليب التي يمكنها أن تصل إلى عقل المتلقي
وقلبه، وتستطيع بعد ذلك أن تؤثر في حياته، وفي الوجهة التي تتوجه إليها حياته.
بناء على هذا اهتم كلا الجانبين: الجمعية، والطرق
الصوفية باستعمال الأساليب التي يرون مدى تأثيرها في المجتمع الذي يريد كل طرف
منهما أن يجذبه إلى وجهته.
بناء على هذا كان لزاما على من يريد أن يدرس بموضوعية
التاريخ الفكري للجمعية أو للطرق الصوفية وعلاقاتها أن لا يكتفي بالأفكار التي
طرحت، ولا بالمواضيع التي طرقت، وإنما يهتم مع ذلك وقبله بالأساليب، فالحق إذا عبر
عنه بتعبير أهل الباطل، صار باطلا أو كاد.
انطلاقا من هذه الأهمية التي تكتسيها الأساليب في
المعاملات المختلفة نحاول في هذا المبحث أن نبحث في كيفية تعامل كلا الطرفين مع
الآخر.
ولأجل هذا قسمنا هذا الفصل إلى مبحثين:
المبحث الأول: أساليب تعامل الجمعية مع الطرق الصوفية
المبحث الثاني: أساليب تعامل الطرق الصوفية مع
الجمعية
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 293