نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 291
ربوع كثيرة من
الجزائر، خاصة إذا علمنا أن نسبة الأمية، ونسبة الفقر، المتضخمتين لا تتيحان لأكثر
الناس الاطلاع على ما تكتبه الجمعية في صحفها أو رسائلها.
4 ــ من خلال
دراسة ما وصل إلينا من صحف الجمعية يمكننا بسهولة أن ندرك علاقتها الكبرى بالطرق
الصوفية، وكأن الكثير منها لم يوضع إلا لأجل مواجهة ما تسميه بـ (بدعة الطرائق)،
وسنرى بعض النماذج عن ذلك.
5 ــ لم تهتم
الجمعية بالتأليف كما اهتمت بالصحافة، وذلك لانشغال أعضائها الشديد بالعمل
الإصلاحي، بالإضافة إلى اعتبارها أن منتوج الصحافة أكثر، وأقرب من منتوج الكتب،
ولهذا فإن إنتاجها في هذا الجانب محدود جدا لا يكاد يذكر.
6 ــ كما أن جمعية
العلماء المسلمين الجزائريين استعملت كل الوسائل المتاحة في ذلك الحين لمواجهة
الطرق الصوفية فإن الطرق الصوفية لم تقل عنها في ذلك، وخصوصا الطريقة العلاوية
التي يجمع كل من ذكرها أو أرخ لها على أنها طريقة عصرية استعملت كل الوسائل
والأساليب العصرية.
7 ــ اهتم رجال
الطرق الصوفية مشايخ ومريدين بالتنقل في المناطق المختلفة عبر ما يسمونة (سياحة)،
والتي لم يكن الغرض منها فقط السير التعبدي والتأملي، وإنما كان الغرض منها كذلك
نشر الطريقة في المناطق المختلفة، ويضاف إلى ذلك ما قامت به الطريقة العلاوية من
إنشاء بعض الجمعيات التي ساهمت في التعريف بالطريقة ونشرها، بل إن بعضها لا يزال
إلى الآن يؤدي دوره في التعريف بالطريقة العلاوية.
8 ـــ كما اهتم
الإصلاحيون قبل تأسيس الجمعية وبعده بالصحافة نجد رجال الطرق الصوفية كذلك يهتمون
بها.
9 ــ اهتم
رجال الطرق الصوفية – على عكس الجمعية - بكتابة الكتب
والرسائل أكثر من اهتمامهم بالكتابة الصحفية، ولهذا كثرت مؤلفاتهم وتنوعت حتى أن
كتب الشيخ ابن عليوة
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 291