نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 27
سيما في الحجاز والشام
والذين من أبرزهم الإبراهيمي والعقبي.
وقد وقعت في التأريخ لهذه الفترة خصوصا كثير من
الخلافات بين المؤرخين للجمعية سواء كانوا من الموالين لها، أو من المناوئين، وهي
مهمة جدا من حيث دورها في إعطائنا الصورة للوضع حينذاك، وخاصة ما يرتبط منه
بالتعامل بين الجمعية والطرق الصوفية.
وانطلاقا من هذا، فسنبحث في هذه الفترة خصوصا انطلاقا
من وجهات النظر المختلفة محترمين لها جميعا، تاركين الحكم بعد ذلك للقارئ، أو للباحث
المنصف لمزيد من البحث للاطلاع على الحقيقة من جميع جوانبها.
ونحب أن ننبه هنا إلى أننا لن نطرق في هذا المطلب
الخلاف الذي حصل بين الجمعية والطرق الصوفية في مرحلتها التأسيسية لأننا سنذكره
بتفصيل من وجهات النظر المختلفة مع نتائجه وأسبابه في الفصل التالي لهذا الفصل.
ولهذا سنكتفي بالحديث عن ثلاثة أمور:
الأول: المؤسس الحقيقي للجمعية
الثاني: جلسات التأسيس، وكيف تمت.
الثالث: قانون الجمعية.
أولا ــ مؤسس
الجمعية:
اختلف المؤرخون للجمعية
حول البداية الحقيقية للتفكير في تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وبناء
على ذلك اختلفوا في المؤسس الحقيقي لها[1]، ونحب أن نطرح
[1] لعل من أسباب
الخلاف في هذا أن النداء الذي نشرته الشهاب في شهر فيفري 1931 (إلى كافة الشعب الجزائري)، والذي جاء فيه :
(هل من حازم يوفق لتأسيس جمعية العلماء فينال جائزة مالية مع تخليد اسمه )، لم
يذكر فيه اسم الداعي، بل اكتفت جريدة الشهاب بقولها (والداعي إلى إعادة بحث هذا الموضوع الهام هو أحد الفضلاء
الممتازين )
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 27