وقد عبرت عن نفسها
بأنها: (جريدة مستقلة تدافع عن الشرف والفضيلة)، وكان شعارها (العصا لمن عصى)[2]
ويذكر الباحثون كانت
موجهة كرد فعل على هجومات جريدة (المعيار)[3] التي كانت تهاجم الإصلاحيين، وقد كانت هذه الجريدة أقرب إلى
الهجاء منها إلى الأخبار والإفادة العامة[4].
وكان كتابها يكتبون تحت إمضاءات مستعارة منها: رئيس
الزبانية، وهو كاتب الافتتاحيات ومنها : هامان، مسرور، مراقب، شبيب، الراوي، شاعر
الزبانية، الفحل، الكواي، فرعون، بودفرة.
ويذكر السائحي عن الشيخ حمزة بوكوشة: أن محمد السعيد الزاهري ومحمد الأمين العمودي ومحمد الصالح خبشاش وحمزة بوكوشة نفسه هم المؤسسون لصحيفة (الجحيم) وخاصة
منهم محمد الأمين العمودي ومحمد السعيد الزاهري، وأن هذا الأخير ـ حسب السائحي دائما ـ
هو رئيس الزبانية، وأن الفحل وبودفرة هما شخص واحد ألا وهو الشهيد الصحفي المترجم
محمد الأمين العمودي.
وقد نشرت صحيفة (الجحيم) للشيخ محمد البشير
الإبراهيمي، والشاعر محمد العيد آل
[1] من الذين واكبوا الحركة
الإصلاحية من بداياتها له مقالات في الشهاب والمنتقد وغيرهما من الجرائد الإصلاحية كان يمضي أغلب مقالاته ب
" ع غ " أو " غ " أو " غريب "..
[2] سليمان الصيد: محمد
السعيد الزاهري. الحلقة الثانية. النصر. ع 4213، 31/05/1987، ص 7.
[3] المعيار جريدة معبرة عن
الاتجاه الطرقي. وهي جريدة نصف شهرية كان يحررها مولود الحافظي بعد انسحابه من الجمعية مع بقية من الطرقيين صدرت في 18/12/1932،
واختفت في 23/04/1933، وهي جريدة مناوئة لجمعية العلماء.
[4] سليمان الصيد: محمد
السعيد الزاهري. الحلقة الثانية. النصر. ص 7.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 262