responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 252

تنفيذه، ثم اطلعنا على عريضة مؤرخة بربيع الأول من العام الماضي قدمها نحو الثلاثين عالما من علماء المغرب الأقصى من مدرسين بجامع القرويين وغيرهم إلى جلالة مولانا السلطان (سيدي محمد) أيده الله يشتكون إليه ما كان من مخالفة ما تقدم من أمره بمنع بدع كل الطوائف المبتدعة كطائفة العيسيوية وغيرهم، ويرغبون من جلالته إصدار أوامره بزجر المجرمين المخالفين فصوت العلماء بالإصلاح الإسلامي والحمد لله قد ارتفع من مصر وطرابلس والجزائر والغرب الأقصى وما بقي ساكنا إلا جامع الزيتونة، فلا تسمع له همسا)[1]

وهو نجاح يستحق الاحترام من زاويتين:

الأول: هو كون ما ذكر من البدع والمنكرات من المتفق عليه بين الأمة جميعا، ولا يخالف فيه أحد، لا صوفي ولا سلفي.

والثاني: هو أن اللغة التي استعملت في المحاربة لغة علمية، وهي فتاوى العلماء.

وهذا ما يريده الصوفية أنفسهم من الجمعية: أن يتحاوروا حوارا علميا، لا حوار سخرية وسباب، وأن يكون الإنكار في حال تحققه في المتفق عليه لا في المختلف فيه.

ولكن الشهاب لم تسر على هذا الخط في جميع القضايا، فقد عرفنا من قبل كيف لم يرض الشيخ العقبي إلا أن يكتب فيها بالطريقة التي يريد، لا بالطريقة التي طلب منه الشيخ ابن باديس.

لكن ابن باديس شعر بأنه وقف بين مفسدتين: مفسدة كف بعض الأقلام المهمة في الكتابة في صحيفته كالشيخ الطيب العقبي، ومفسدة اشتداد الشقاق بينه وبين الطرق الصوفية، فاختار أهون المفسدتين في تصوره، وهو أولئك الكتاب الغلاظ الشداد، وقد سبق


[1] انظر: البصائر: السنة الأولى العدد الأول الجزائر في يوم الجمعة 26 ذي الحجة 1354هـ الموافق لـ: 20 مارس 1936م، ص1، ع1 و2 و3 ونشر هذا المقال بنفسه في الشهاب، ص 1، م 12، ص 4 - 6 بتاريخ غرة محرم 1355هـ - أفريل 1936م.

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست