نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 242
خاتم المرسلين، وهي
تحارب كل ما ذكرنا من البدع والخرافات وما لم نذكره مما يشوه سمعة الإسلام
والمسلمين وأخيرا نسأل الله الكبير المتعال أن يوفقنا وإياكم في الأقوال والأعمال
وينصر العلماء العاملين المخلصين بجاه سيد الأولين والآخرين a وعلى آله وأصحابه وآخر
دعوانا أن الحمد لله رب العالمين)[1]
هذه نماذج عن الخطب التي كانت تلقى في مناسبة المولد
النبوي الشريف، وهي المناسبة التي اتفقت الأمة على اعتبارها رمزا للوحدة
الإسلامية، ونترك للباحثين النفسانيين والاجتماعيين تحليلهما ليعرفوا من خلالها
نوع الشخصيات التي بنتها الجمعية، ونوع المجتمع الذي سعت إلى تأسيسه على أنقاض
المجتمع الطرقي الذي استطاعت أن تهدمه.
ثانيا ــ التجمعات:
وهي من الوسائل الهامة التي استطاعت الجمعية من
خلالها أن تبلغ رسالتها الإصلاحية إلى عدد كبير من الجزائريين، ذلك أن تأثير
التجمعات والتنظيمات يجعل من كل فرد من الجمعية طاقة كبرى تتحرك بانتظام لهدف
واحد.
وقد ذكر المؤرخون للجمعية ورجالها مدى اهتمام كل فرد
منهم بهذه التجمعات، فابن باديس - مثلا- كان يركز على الشباب، فيجتمع بهم
ويلقي في أنديتهم ومراكز تجمعاتهم المحاضرات الدينية التاريخية والاجتماعية
والوطنية.. كما كان يدعوهم إلى تكتيل قواهم ويحثهم على الاستقلال بمؤسساتهم عن
التجمعات الفرنسية في الميادين الرياضية والفنون المسرحية والموسيقية والكشافة)[2]
وقد استجاب مثلا لدعوة شباب جمعية بجاية للرياضة
وألقى في ناديها محاضرة بث فيها