نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 234
لكن الشيخ – كالتيار السلفي
– لا يؤمن إلا بالأحاديث التي تمر على غرباله الخاص، أما ما يورده سائر
الأمة من الأحاديث، فهي عنده إما منكرة أو شاذة، لأن راويها لا يتوافق مع هذا التيار
الذي لا يريد أن يحتكر الدين فقط، بل يريد أن يحتكر رسول الله a أيضا.
وقد ذكر الشيخ إجابته
لهما، فقال: (فأجبتهما بأن من نقل هذا عنه أراه قد كذب عليه)[1]
هكذا بكل بساطة، ومن
غير بحث، ومن غير تعليل حكم بالكذب، وهذا ما ذكرناه من تسرع رجال الجمعية في إطلاق
الأحكام، ثم ذكر أن (مسألة كمسألة العهود وتحديد الأذكار ووضع الطرائق للأمم ليس
بسر من الأسرار حتى يمتاز بها الحسن، ومحال أن يفعل شيئا لم يتلقه عمن قبله ولو
فعله من قبله- والمسألة لها خطرها- لنقلت شائعة ذائعة كما هي الآن وهذه الكتب
الصحاح التي غيرت رجالها وفحصت أخبارها لا يوجد فيها ما يصلح أن يكون دليلا أو شبه
دليل)[2]
لكي ندرك قيمة هذه
المناقشات لابد أن نستحضر دائما ما ذكرناه حول الواقع الجزائري