وكتب عنها الشيخ ابن
باديس، وبشر بقرب صدورها فقال:
(ستصدر تحت الاسم أعلاه جريدة لخطيب السلفيين وشاعرهم الزعيم الكبير الشيخ الطيب
العقبي، بحسبي التنويه بما
ستجمل به الإصلاح الصحافة الجزائرية من آيات البيان، وغرر البلاغة، وفنون الكلام،
وبديع الأساليب، وما تخدم به حزب الإصلاح الديني من آيات الحكمة وقواطع الحجة في
أبواب الدعوة ومطارح الجدل، بحسبي ذلك أن أقول إنها للأستاذ العقبي، فقد عرفه الناس في
مجالسه وما نشرته الصحف من كلامه، الخطيب المفوه، والكاتب الضليع)[2]
وقال فيه – ملمحا إلى تشدده - :
(الأستاذ العقبي أشهر من أن نعرف به،
ونتحدث عن ثباته، وإخلاصه وصراحته وجراءته، ولقد كان منذ أيام الحجاز وحل ببلدة
سيدي عقبة معلنا بكلمة الحق داعيا إلى الكتاب والسنة، منكرا لشرك القبوريين، وبدع
الطرقيين، وكان له من جراء ذلك أعداء، وكان له خصوم، وكانت له معهم مواقف وكانت له
عليهم ردود)[3]
وقد سببت له تلك الشدة الكثير من المعاناة مع سكان
بسكرة، حتى أنه عانى لاستصدار جريدته، ويدل لذلك أن العدد الأول من صحيفته صدر في 12
ربيع الأول 1346 هـ ولم يصدر العدد الثاني إلا في أول سنته الثالثة 2 ربيع الثاني 1348
هـ.
وقد ذكرنا من قبل وصف
وصفه الشيخ أحمد حماني له بقوله: (كان أحد
أقطاب الحركة الإصلاحية، وكتابها النابهين، وكان يميل في أسلوبه إلى الشدة والعنف
والصراحة المريرة)[4]