نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 94
فتجعل نسمته في النسيم الطيب وهي طير تعلق في شجر الجنة
فذلك قوله: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ [إبراهيم: 27]، وإن الكافر
إذا أتي من قبل رأسه لم يوجد شيء ثم أتي عن يمينه فلا يوجد شيء، ثم أتي عن شماله
فلا يوجد شيء، ثم أتي من قبل رجليه فلا يوجد شيء. فيقال له: اجلس فيجلس مرعوبا خائفا،
فيقال: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ماذا تقول فيه وماذا تشهد عليه؟ فيقول: أي
رجل ولا يهتدي لاسمه فيقال له: محمد، فيقول: لا أدري سمعت الناس قالوا قولا فقلت
كما قال الناس فيقال له: على ذلك حييت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله، ثم يفتح
له باب من أبواب النار فيقال له: هذا مقعدك من النار وما أعد الله لك فيها فيزداد
حسرة وثبورا ثم يفتح له باب من أبواب الجنة قال له: هذا مقعدك منها وما أعد الله لك فيها لو أطعته فيزداد حسرة وثبورا، ثم يضيق عليه
قبره حتى تختلف فيه أضلاعه فتلك المعيشة الضنكة التي قال الله: فإن له معيشة ضنكا،
ونحشره يوم القيامة أعمى ])[1]
[الحديث: 248] قال رسول الله a:
(إذا مات العبد الصالح فوضع في قبره أتي بفراش من الجنة، وقيل له: نم هنيئاً لك
قرة العين، فرضي الله عنك، قال ويفسح له في قبره مد بصره ويفتح له باب إلى الجنة،
فينظر إلى حسنها ويجد ريحها وتحتوشه أعماله الصالحة: الصيام، والصلاة، والبر،
فتقول له: أنصبناك واظمأناك وأسهرناك فنحن اليوم بحيث تحب، نحن أنساؤك حتى تصير
إلى منزلك من الجنة) [2]
[الحديث: 249] قال رسول الله a:
(إذا وضع العبد الصالح في قبره احتوشته
[1] رواه الطبراني في الأوسط، وابن حبان في
صحيحه، الترغيب والترهيب: 4/373
[2] نقلا عن: أهوال القبور وأحوال أهلها إلى
النشور، لابن رجب، (ص/ 31)
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 94