responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 305

بل قد روي ما يدل على إنكاره لتلك الروايات، فقد قيل له: (جعلت فداك يروون أنّ أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر حول العرش)، فقال: (لا، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير، لكن في أبدان كأبدانهم)[1]، وفي رواية: (فإذا قبضه الله عز وجل صيّر تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا)[2]

النموذج الثالث:

ما ورد في الأحاديث المرتبطة بجزاء غير المكلفين، والتي يمكن أن نقبل منها الاختبار الإلهي لأولئك الذين لم يتح لهم التكليف في الدنيا، ولكنا لا نستطيع أن نقبل منها ما عدا ذلك لمخالفته لقيم العدالة والرحمة الإلهية، ومن أمثلتها:

1. ما يروى أن رسول الله a قال:(أربعة يمتحنون يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع، ورجل أحمق، ورجل هرم، ورجل مات في الفترة، أما الأصم فيقول: يا رب قد جاء الإسلام وما أسمع شيئا، وأما الأحمق فيقول: يا رب قد جاء الإسلام والصبيان يرمونني بالبعر، وأما الهرم فيقول: يا رب قد جاء الإسلام وما أعقل شيئا، وأما الذي مات في الفترة فيقول: ما أتاني لك رسول، فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار)[3]

ونرى أن الحديث إلى هذا المحل يمكن قبوله، لكن الإضافة الواردة في الحديث،


[1] بحار الأنوار: 6 / 268.

[2] بحار الأنوار: 6 / 270.

[3] رواه أحمد (16301)

نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست