نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 231
فيقول:
أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم، فيقال له: أما ترضي أن يكون لك مثل
مُلْك مَلِك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت يا رب، فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله،
فقال في الخامسة؟: رضيت يا رب، فيقول هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهيت نفسك
ولذت عينك، فيقول: رضيت يا رب، قال: رب فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت غرست
كرامتهم بيدي وختمت عليهم، فلم ترعينٌ ولم تسمع أذنٌ ولم يخطر على قلب بشر، قال:
ومصداقه في كتاب الله تعالى: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ
مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 17])[1]
[الحديث: 663] قال رسول الله a: (يدخل الجنة أقوام
أفئدتهم مثل أفئدة الطير)[2]
[الحديث: 664] قال رسول الله a: (لا يدخل الجنة
الجواظ ولا الجعظري، قال: والجواظ الغليظ الفظ). [3]
[الحديث: 665] روي أن النبي a كان يتحدث وعنده رجلٌ من أهل البادية: (أن رجلا استأذن ربه في الزرع،
فقال: ألست فيما شئت؟ يقول: بلى، ولكن أحب ذلك، فيؤذن له فيبذر فيبادر الطرف نباته
واستحصاده وتكويره أمثال الجبال، فيقول الرب تعالى: دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك
شيءٌ)، فقال الأعرابي: إنك لن تجده إلا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع، فأما
نحن فلسنا بأصحاب زرع. فضحك رسول الله a حتى بدت نواجذه[4].