نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136
بن
معدي كرب فقال له النبي a: (أسلم يا عمرو يؤمنك الله من الفزع الأكبر)،
قال: يا محمد وما الفزع الأكبر؟ فإني لا أفزع فقال: (يا عمرو إنه ليس كما تظن
وتحسب، إن الناس يصاح بهم صيحة واحدة فلا يبقى ميت إلا نشر ولا حي إلا مات إلا ما
شاء الله، ثم يصاح بهم صيحة أخرى فينشر من مات ويصفون جميعا، وتنشق السماء، وتهد
الأرض، وتخر الجبال هدا، وترمى النار بمثل الجبال شررا فلا يبقى ذو روح إلا انخلع
قلبه وذكر دينه وشغل بنفسه إلا ما شاء الله، فأين أنت يا عمرو من هذا؟ قال: ألا
إني أسمع أمرا عظيما، فآمن بالله ورسوله، وآمن معه من قومه ناس ورجعوا إلى قومهم)[1]
[الحديث:
356] قال رسول الله a: (يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب في الأرض عرقهم سبعين ذراعا، فإنه
يلجمهم حتى يبلغ آذانهم)[2]
[الحديث: 357] قال رسول الله a: (تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون
منهم كمقدار الميل.. فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى
كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق
إلجاماً)، وأشار رسول الله a بيده إلى فيه[3].
وهذا
لا يعني أن المراد بالشمس في هذا الحديث هي هذه الشمس التي نعرفها، وإنما هو مثل
تقريبي، فالكون حينذاك يختلف تماما عن الصورة التي نراه بها اليوم، كما قال تعالى:
﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا
لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾ [إبراهيم: 48]