نام کتاب : الأنبياء والهدي المقدس نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 79
مضى به إلى البحر إلى جدة، فرسب به في الماء مسيرة أربعين
صباحا في البر فإذا صخرة ففلقها فإذا فيها دودة، فقال: يا داود.. يقول لك ربك: أنا
أسمع صوت هذه في بطن هذه الصخرة في قعر هذا البحر، فظننت أنه يخفى علي صوت من
صوت؟!)[1]
وطبعا هذا من باب التعليم والتأديب الإلهي،
وهو لا يعني جهل داود عليه السلام بذلك.
[الحديث: 166]
قال الإمام الصادق: (قال داود النبي عليه
السلام: لأعبدن الله اليوم عبادة، ولأقرأن قراءة لم أفعل مثلها قط، فدخل محرابه
ففعل، فلما فرغ من صلاته إذا هو بضفدع في المحراب، فقال له: يا داود.. أعجبك اليوم
ما فعلت من عبادتك وقراءتك؟.. فقال: نعم.. فقال: لا يعجبنك، فإني أسبح الله في كل
ليلة ألف تسبيحة، يتشعب لي مع كل تسبيحة ثلاثة آلاف تحميدة، وإني لأكون في قعر
الماء فيصوت الطير في الهواء فأحسبه جائعا، فأطفو له على الماء ليأكلني وما لي
ذنبٌ)[2]
[الحديث: 167] قال
الإمام الصادق: (إن داود عليه السلام خرج ذات يوم يقرأ الزبور، وكان إذا قرأ
الزبور لا يبقى جبلٌ ولا حجرٌ ولا طائرٌ ولا سبعٌ إلا جاوبه، فما زال يمر حتى
انتهى إلى جبل، فإذا على ذلك الجبل نبيٌ عابدٌ يقال له حزقيل، فلما سمع دوي الجبال
وأصوات السباع والطير علم أنه داود عليه السلام، فقال داود: يا حزقيل.. أتأذن لي
فأصعد إليك؟.. قال: لا، فبكى داود عليه السلام، فأوحى الله جل جلاله إليه: يا
حزقيل.. لا تعير داود وسلني العافية، فقام حزقيل فأخذ بيد داود فرفعه إليه.. فقال
داود: يا حزقيل..