نام کتاب : الأنبياء والهدي المقدس نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 43
[الحديث: 90] قال الإمام الصادق: (لمّا بعث الله هوداً أسلم له العقب من ولد سام،
وأمّا الآخرون فقالوا: من أشدّ منّا قوّة، فأهلكوا بالرّيح العقيم، ووصى وبشرهم
بصالح صلوات الله عليهما)
[الحديث: 91] قال الإمام الباقر: (إن لله تعالى رياح رحمة ورياح عذاب، فإن شاءالله
أن يجعل العذاب من الرياح رحمة فعل.. ولن يجعل الرحمة من الريح عذابا.. وذلك أنه
لم يرحم قوما قط أطاعوه وكانت طاعتهم إياه وبالا عليهم إلا من بعد تحولهم من طاعته..
وكذلك فعل بقوم يونس لما آمنوا رحمهم الله بعد ما قد كان قدر عليهم العذاب وقضاه، ثم
تداركهم برحمته فجعل العذاب المقدر عليهم رحمة فصرفه عنهم وقد أنزله عليهم وغشيهم،
وذلك لما آمنوا به وتضرعوا إليه.. وأما الريح العقيم فإنها ريح عذاب لا تلقح شيئا
من الارحام ولا شيئا من النبات)[1]
[الحديث: 92] قال الإمام الباقر: (إن لله جنودا من الرياح يعذب بها من يشاء ممن
عصاه، ولكل ريح منها ملك موكل بها، فإذا أراد الله أن يعذب قوما بنوع من العذاب
أوحى إلى الملك الموكل بذلك النوع من الريح التي يريد أن يعذبهم بها، فيأمر بها
الملك فتهيج كما يهيج الاسد المغضب، ولكل ريح منهن اسم، أما تسمع قوله تعالى: ﴿كَذَّبَتْ
عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18)إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا
صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19)تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ
أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ﴾ [القمر: 18 ـ 20]، وقال تعالى: ﴿
وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)مَا تَذَرُ مِنْ
شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ ﴾ [الذاريات: 41،
42]، وقال: ﴿ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ
قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا