نام کتاب : الأنبياء والهدي المقدس نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 197
عمران عليه
السلام أن قال له: يا ابن عمران..كذب
من زعم أنه يحبني، فإذا جنه الليل نام عني، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟.. ها أنا
ذا يا ابن عمران، مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل حولت أبصارهم من
قلوبهم، ومثلت عقوبتي بين أعينهم، يخاطبوني عن المشاهدة، ويكلموني عن الحضور.. يا ابن عمران، هب لي من قلبك
الخشوع، ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع في ظُلَم الليل، وادعني فإنك تجدني
قريبا مجيبا)[1]
[الحديث: 229] قال الإمام الصادق: (في التوراة أربع مكتوبات وأربع إلى جانبهنّ: (مَنْ أصبح على الدنيا
حزيناً، أصبح على ربه ساخطاً، ومَنْ شكا مصيبة نزلت به، فإنما يشكو ربه، ومَنْ أتى
غنياً فتضعضع له لشيء يصيبه منه، ذهب ثلثا دينه، ومَنْ دخل من هذه الأمة النار
ممّن قرأ الكتاب، هو ممن يتخذ آيات الله هزواً.. والأربعة إلى جانبهن: كما تدين
تُدان، ومن ملك استأثر، ومن لم يستشر يندم، والفقر هو الموت الأكبر)[2]
[الحديث: 230] قال
الإمام الصادق: (إن ملك الموت أتى موسى بن عمران عليه السلام فسلم عليه، فقال: من
أنت؟.. فقال: أنا ملك الموت، قال: ما حاجتك؟.. فقال له: جئت أقبض روحك، فقال له
موسى: من أين تقبض روحي؟.. قال: من فمك، قال له موسى: كيف وقد كلمت ربي عز وجل؟..
قال: فمن يديك، فقال له موسى: كيف وقد حملت بهما التوراة؟.. فقال: من رجليك، فقال:
وكيف وقد وطئت بهما طور سيناء؟.. وعد أشياء غير هذا، فقال له ملك الموت: فإني
أُمرت أن أتركك حتى تكون أنت الذي تريد ذلك.. فمكث موسى ما شاء الله، ثم مر برجل
وهو يحفر قبرا، فقال له موسى: ألا أعينك