responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 429

فقال: (إنكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله وإلى الصلاة والصوم والحجّ وإلى كل فقه وخير، وإلى عبادة الله سرّاً من عدوكم مع الإمام المستتر، مطيعون له، صابرون معه، منتظرون لدولة الحق، خائفون على إمامكم وعلى أنفسكم من الملوك، تنظرون إلى حقّ إمامكم وحقكم في أيدي الظلمة، قد منعوكم ذلك واضطروكم إلى جذب الدنيا وطلب المعاش، مع الصبر على دينكم، وعبادتكم، وطاعة ربكم، والخوف من عدوكم، فبذلك ضاعف الله أعمالكم، فهنيئاً لكم هنيئاً.

فقيل له: جعلت فداك، فما نتمنى إذاً أن نكون من أصحاب القائم في ظهور الحق، ونحن اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالاً من أعمال أصحاب دولة الحق؟

فقال: (سبحان الله، أما تحبون أن يُظهر الله عزّ وجل الحقّ والعدل في البلاد، ويحسّن حال عامة الناس، ويجمع الله الكلمة، ويؤلف بين القلوب المختلفة، ولا يُعصى الله في أرضه، ويُقام حدود الله في خلقه، ويُردّ الحقّ إلى أهله، فيظهروه حتى لا يستخفي بشيءٍ من الحقّ مخافة أحدٍ من الخلق؟.. أما والله، لا يموت منكم ميّتٌ على الحال التي أنتم عليها، إلا كان أفضل عند الله عزّ وجلّ من كثير ممن شهد بدراً وأُحداً، فأبشروا !)[1]

[الحديث: 837] قال الإمام الصادق: (فما تمدون أعينكم؟، فما تستعجلون؟، ألستم آمنين؟، أليس الرجل منكم يخرج من بيته فيقضي حوائجه ثم يرجع لم يُختطف؟، إن كان من قبلكم على ما أنتم عليه ليؤخذ الرجل منهم فتُقطع يداه ورجلاه، ويُصلب على جذوع النخل، ويُنشر بالمنشار ثم لا يعدو ذنب نفسه، ثم تلا هذه الآية: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ


[1] بحار الأنوار: 52/128، وإكمال الدين 2/357.

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست