نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 422
[الحديث: 822] سئل الإمام
علي عن موعد خروج الدجّال، فقال للسائل: (ما المسؤول عنه بأعلم من السائل، ولكن
لذلك علاماتٍ وهيئاتٍ يتبع بعضها بعضاً، كحذو النّعل بالنّعل، وإن شئت أنبأتك بها؟)
ثم قال: (احفظ، فإنّ
علامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة، وأضاعوا الأمانة، واستحلّوا الكذب، وأكلوا
الرّبا، وأخذوا الرّشا، وشيّدوا البنيان، وباعوا الدين بالدنيا، واستعملوا
السفهاء، وقطعوا الأرحام، واتّبعوا الأهواء، واستخفّوا بالدماء. وكان الحلم ضعفاً،
والظلم فخراً، وكانت الأمراء فجرةً، والوزراء ظلمةً، والعرفاء خونةً، والقرّاء
فسقةً، وظهرت شهادات الزور، واستعلن الفجور، وقول البهتان، والإثم والطغيان، وحُليت
المصاحف، وزُخرفت المساجد، وطُوّلت المنار، وأُكرم الأشرار، وازدحمت الصفوف،
واختلفت الأهواء، ونُقضت العقود، واقترب الموعود، وعلت أصوات الفسّاق واستمع منهم،
وكان زعيم القوم أرذلهم، واتُّقي الفاجر مخافةَ شرّه، وصُدّق الكاذب، واُؤتمن
الخائن، واتُخذت القيان والمعازف، ولعن آخر هذه الأمة أولها، وتشبّه النساء بالرجال
والرجال بالنساء، وشهد شاهدٌ من غير أن يُستشهد، وشهد الآخر قضاءً لذمامٍ بغير
حقٍّ عرفه، وتُفقّه لغير الدين، وآثروا عمل الدنيا على الآخرة، ولبسوا جلود الضأن
على قلوب الذئاب، وقلوبهم أنتن من الجيف، وأمرُّ من الصبر، فعند ذلك الوحا الوحا،
العجل العجل، خير المساكن يومئذ بيت المقدس، ليأتين على الناس زمانٌ يتمنى أحدهم
أنه من سكانه)[1]
[الحديث: 823] قال الإمام علي
محذرا من الفتن: (أين تذهب بكم المذاهب، وتتيه بكم الغياهب، وتخدعكم الكواذب؟ ومن أين
تؤتون؟ وأنّى تؤفكون؟ فلكلّ أجل كتاب، ولكلّ