نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 388
تحبون، وإنكم اخترتم لأنفسكم أقرب
القوم مما تكرهون. وإنما عهدكم بعبد الله بن قيس بالأمس يقول: (إنها فتنة فقطعوا
أوتاركم، وشيموا سيوفكم) فإن كان صادقا فقد أخطأ بمسيره غير مستكره، وإن كان كاذبا
فقد لزمته التهمة. فادفعوا في صدر عمرو بن العاص بعبد الله بن العباس) [1]
[الحديث: 776] قال الإمام علي في رسالة إلى عمرو بن
العاص: (فإنك قد جعلت دينك تبعا لدنيا امرئ ظاهر غيه، مهتوك ستره، يشين الكريم
بمجلسه، ويسفه الحليم بخلطته، فاتبعت أثره، وطلبت فضله، اتباع الكلب للضرغام يلوذ
بمخالبه، وينتظر ما يلقى إليه من فضل فريسته، فأذهبت دنياك وآخرتك ولو بالحق أخذت
أدركت ما طلبت. فإن يمكني الله منك ومن ابن أبي سفيان أجزكما بما قدمتما، وإن
تعجزا وتبقيا فما أمامكما شر لكما، والسلام) [2]
[الحديث: 777] قال الإمام علي في رسالة إلى جرير بن
عبد الله البجلي لما أرسله إلى معاوية: (أما بعد، فإذا أتاك كتابي فاحمل معاوية
على الفصل، وخذه بالأمر الجزم، ثم خيره بين حرب مجلية، أو سلم مخزية فإن اختار
الحرب فانبذ إليه، وإن اختار السلم فخذ بيعته، والسلام) [3]
ب ـ ما ورد من رسائل الإمام
علي إلى معاوية:
وهي
رسائل كثيرة تبين الدوافع الحقيقية لحرب صفين، وكونها حربا للدفاع عن الإسلام في
وجه الثورة المضادة التي أعلنها الطلقاء، واستعانوا فيها بضعاف القلوب من