responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 368

فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني، ثم أمر فنودي بالصلاة جامعة ثم خطب، فقال: أيها الناس! أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم؟. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: قم يا علي، فقمت، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقام سلمان، فقال: يا رسول الله ولاء كما ذا؟. قال: ولاء كولائي، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه، فأنزل الله عز وجل: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3]، فكبر رسول الله a، وقال: الله أكبر تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي.. قالوا: اللهم نعم.

قال: أيها الناس! أتعلمون أن الله عز وجل أنزل في كتابه: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: 33] فجمعني وفاطمة وابني حسنا وحسينا ثم ألقى علينا كساء، وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ولحمتي يؤلمني ما يؤلمهم، ويجرحني ما يجرحهم، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: وأنا يا رسول الله ؟. فقال: أنت إلى خير، فقالوا كلهم: نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك.

قال: أنشدكم بالله، أتعلمون أن الله أنزل: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119] فقال سلمان: يا رسول الله! عامة هذه الآية أم خاصة؟. فقال: أما المأمورون فعامة المؤمنين أمروا بذلك، وأما الصادقون فخاصة لأخي علي وأوصيائي بعده إلى يوم القيامة؟. فقالوا: اللهم نعم.

قال: فأنشدكم بالله، أتعلمون أني قلت لرسول الله a في غزوة تبوك: ولم خلفتني مع النساء والصبيان ؟. فقال: إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟. قالوا: اللهم نعم.

قال: أنشدكم بالله، أتعلمون أن رسول الله a قام خطيبا ولم يخطب بعد ذلك، فقال:

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست