نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33
قول ابن حجر الهيتمي: (وفي رواية
صحيحة: (إني تاركٌ فيكم أمرين، لن تضلوا إن تبعتموهما، وهما: كتاب الله، وأهل بيتي
عترتي)... وفي رواية: (كتاب الله، وسنتي) وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على
الكتاب؛ لأن السنة مبينة له، فأغنى ذكره عن ذكرها، والحاصل: أن الحث وقع على
التمسك بالكتاب، وبالسنة، وبالعلماء بهما من أهل البيت)[1]
ثانيا ـ الوصايا النبوية
بمحبة العترة الطاهرة والارتباط بها:
وهي أحاديث كثيرة توصي المؤمنين بمحبة العترة الطاهرة، والتعلق بها،
والصلاة عليها، باعتبارها سفينة نجاة الأمة من الفتن، وهي تحذر في نفس الوقت من
إذيتها أو الوقوف في صف أعدائها.. وهي كلها تحمل إشارات واضحة إلى الوظائف التي
أنيطت بتلك العترة؛ فرسول الله a أعظم من أن تكون وصاياه متعلقة بالعواطف المجردة عن التفعيل
والآثار.
وللأسف؛ فإن الكثير ممن يؤمن بتلك الأحاديث، توهم أنها مرتبطة بكل منتسب
لأهل البيت، وليس لتلك العترة التي قاومت الظلم والاستبداد، واستعملت كل الوسائل
لمواجهة التحريف، لكنها لم تجد من يقف معها إلا القليل.
بل نجد من يؤمن بتلك الأحاديث، ممن لم يفتن بأن يعيش في تلك العصور، يقف
موقفا سلبيا من تلك العترة، بتولي أعدائها، ومن حاربوها، والدفاع عنهم، وفي نفس
الوقت يتصور أنه ركب سفينة النجاة بمحبتهم، ولست أدري أي محبة تلك التي تجعل الشخص
يقف مع أعداء من يحبه؛ ومن تلك الأحاديث:
1 ـ ما ورد في كون
العترة الطاهرة سفينة نجاة الأمة من الفتن:
[الحديث: 6] عن ابن عباس قال: قال رسول الله a: (النجوم أمان لأهل السماء،