نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 23
عهد بالصحابة والتابعين وقد زكاه جماعة من المفسرين)[1]، ثم ذكر بعض الروايات
عن الأعلام الذين وثقوه، والذين ذكروا علاقته الطيبة بأصحاب الإمام علي، وروايته
عنهم.
ولذلك؛ فإن معظم الخلاف
بين المدرستين ليس في نصوص الأحاديث والروايات، وإنما في تطبيقها على المصاديق
اللائقة بها، حيث نجد كل مصنف أو شارح لتلك الأحاديث يطبقها على ما يراه من الواقع
الذي عاشه.
ومن الأمثلة على ذلك ما
فعله أبو عمرو الداني في كتابه [السنن الواردة في الفتن
وغوائلها والأزمنة وفسادها والساعة وأشراطها] حيث طبق أحاديثه على
ما وقع في زمانه من أحداث، ولذلك ذكر في كتابه أن الفتنة قد وصلت ذروتها في زمانه
ولم يبق إلاّ العلامة الكبرى لقيام الساعة، فقال: (فقد ظهر في وقتنا وفشا في
زماننا من الفتن وتغيير الأحوال وفساد الدين، واختلاف القلوب، وإحياء البدع،
وإماتة السنن، ما دل على انقراض الدنيا وزوالها، ومجيء الساعة واقترابها، إذ كل ما
قد تواتر من ذلك وتتابع وانتشر، وفشا وظهر، قد أعلمنا به نبينا a وخوفناه)[2]
بناء على هذا كله، فقد قسمنا الكتاب إلى خمسة فصول، كما يلي:
الفصل الأول: حول الأحاديث المقبولة
المرتبطة بتحديد أئمة الهدى وأوصافهم في المصادر السنية.
الفصل الثاني: حول الأحاديث المقبولة
المرتبطة بتحديد أئمة الهدى وأوصافهم في المصادر الشيعية.
الفصل الثالث: حول الأحاديث المقبولة
المرتبطة بالامتداد الرسالي، والفتن التي