نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 111
على الله، وأحب المخلوقين إلى الله عز وجل، وأنا أبوك، ووصيي خير
الأوصياء وأحبهم إلى الله،وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله، وهو عمك
حمزة بن عبدالمطلب، وعم بعلك، ومنا من له جناحان أخضران يطير مع الملائكة في الجنة
حيث شاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك، ومنا سبطا هذا الأمة، وهما ابناك الحسن
والحسين، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما، يا
فاطمة، والذي بعثني بالحق إن منهما ـ يعني من الحسن والحسين ـ مهدي هذه الأمة، إذا صارت
الدنيا هرجا ومرجا وتظاهـرت الفتن وتقطعت السبل، وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير
يرحم صغيرا،ولا صغير يوقر كبيرا، بعث الله عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة
وقلوبا غلفا، يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، ويملأ الدنيا عدلا
كما ملئت جورا.. يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز جل أرحم بك، وأرأف عليك
مني، وذلك لمكانك من قلبي، وزوجك الله زوجا وهو أشرف أهل بيتك حسبا، وأكرمهم
منصبا، وأرحمهم بالرعية، وأعدلهم بالسوية، وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي عز وجل
أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي)، قال علي: فلما قبض النبيa لم تبق فاطمة بعده إلا
خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله عز وجل به a)[1]
[الحديث: 217] عن الحسن أن رسول الله a ذكر بلاء يلقاه أهل بيته، حتى يبعث
الله راية من المشرق سوداء، من نصرها نصره الله، ومن خذلها خذله الله، حتى يأتوا
رجلا اسمه كاسمي، فيوليه أمرهم، فيؤيده الله وينصره)[2]
[1]
رواه الطبراني في (الكبير)(3/57/2675)، وفي (الأوسط)(6540) ومن طريقه الكنجي (ص55
رقم 1)، وأبو نعيم (5)