responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 31

نفسه فمعتقها أو موبقها)([10])

أما السلع التي ينالونها؛ فقد ورد وصفها والترغيب فيها في نصوص كثيرة، وهي تشمل الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97]

لكن أعظم تلك الأجور هي الأجور المدخرة في الآخرة، ذلك أن الدنيا أقل وأضعف شأنا من أن تستطيع استيعاب فضل الله تعالى على عباده، قال تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [آل عمران: 185]

ولهذا كان رسول الله a يرغب أمته في هذه السلعة الغالية، ويدعوهم إلى المسارعة إليه قال a: (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إنّ سلعة اللّه غالية، ألا إنّ سلعة اللّه الجنّة) ([11])

ويصف بعض النعيم الذي يجده أهله بعد كدهم ومجاهداتهم في الدنيا، فيقول: (يؤتى بأنعم أهل الدنيا، من أهل النار، يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال له: يا ابن آدم، هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيمٌ قط ؟ فيقول: لا، والله، يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا، من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة صبغة، فيقال له: يا ابن آدم، هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدةٌ قط ؟ فيقول: لا، والله، يا رب، ما مر بي بؤسٌ قط، ولا رأيت شدة قط) ([12])


[10] رواه مسلم (223) والترمذي (3517)، وغيرهما.

[11] رواه الترمذي رقم (2452)

[12] مسلم (7266)

نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست