responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 336

وقال: (يسّروا ولا تعسّروا، وسكّنوا ولا تنفّروا)([782]).

وقال: (لا تقوموا حتّى تروني وعليكم السّكينة)([783])

وعن الفضل بن عبّاس، وكان رديف رسول الله a، أنّه قال، في عشيّة عرفة وغداة جمع، للنّاس حين دفعوا: (عليكم بالسّكينة)([784])

وقد ذكر رسول الله a بعض أسباب تنزل السكينة، وهي تدل على غيرها، فقال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلّا نزلت عليهم السّكينة، وغشيتهم الرّحمة وحفّتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)([785])

وهكذا ورد عن أئمة الهدى تفسير السكينة بالإيمان، ذلك أنه سببها الأكبر، فقد روي عن الإمام الباقر أنه سئل عن قول الله عز وجل: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾ [الفتح: 4]، فقال: هو الايمان، ثم سئل عن قول الله عز وجل ﴿أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ﴾ [المجادلة: 22]، فقال: هو الايمان([786]).

وفسر الإمام الصادق ذلك، فقال: (إن للقلب أذنين: روح الايمان يساره بالخير، والشيطان يساره بالشر، فأيهما ظهر على صاحبه غلبه.. فإذا زنى الرجل أخرج الله منه روح الايمان التي قال الله تبارك وتعالى فيها ﴿وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ﴾.. فلذلك لايزني الزاني وهو


[782] البخاري [فتح الباري]، 10(6125)، ومسلم(1734)

[783] البخاري [فتح الباري]، 2(909)

[784] مسلم(1282)

[785] مسلم(2699)

[786] الكافى ج 2: 15.

نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست