نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 307
عبد الله بن مسعود قال:
دخلت على رسول الله a وقد نام على حَصِير، وقد أثَّرَ في جنبه،
فقلنا: يا رسول الله، لو اتَّخَذنا لك وطاءً تجعلُهُ بينك وبين الحصير، يقيك منه؟
فقال: (ما لي وللدنيا؛ ما أَنا والدنيا إلا كَرَاكبٍ استَظَلّ تحت شجرة ثم راح
وتركها)([684])
وقد حدث أبو ذر
قال: كنت أمشي مع النبي a في حرة بالمدينة،
فاستقبلنا أحد، فقال: (يا أبا ذر) قلت: لبيك يا رسول الله، فقال: (ما يسرني أن
عندي مثل أحد هذا ذهبا تمضي علي ثلاثة أيام وعندي منه دينار، إلا شيء أرصده لدين،
إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا) عن يمينه وعن شماله ومن خلفه، ثم
سار، فقال: (إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا
وهكذا) عن يمينه وعن شماله ومن خلفه (وقليل ماهم)([685])
وفي حديث آخر: قيل يا رسول
الله a إن شئت أعطيناك خزائن الدنيا، ومفاتيحها لم نعطها أحدا قبلك،
ولا نعطيها أحدا بعدك، لا ينقصك ذلك عند الله شيئا، فقال: (اجمعوها لي في الآخرة)،
فأنزل الله:﴿ تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ
ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً﴾
(الفرقان:10)
وعن أم سلمة قالت:
نام رسول الله a على وسادة حشوها ليف، فقام وقد أثر بجلده، فبكيت
فقال: (يا أم سلمة ما يبكيك؟) قلت: ما أرى من أثر هذه، فقال: (لا تبكي، لو أردت أن
تسير معي هذه الجبال لسارت)([686])
وحدثت عائشة قالت:
دخلت علي امرأة من الأنصار فرأت على فراش رسول الله a عباءة خشنة، فانطلقت، فبعثت إلي بفراش حشوه الصوف، فدخل
رسول الله a فقال: (ما هذا