responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 192

وقال: (إنما سمي إسماعيل صادق الوعد لانه وعد رجلا في مكان فانتظره في ذلك المكان سنة، فسماه الله عزوجل صادق الوعد ثم إن الرجل أتاه بعد ذلك فقال له إسماعيل: مازلت منتظرا لك) ([396])

وقال: (من صدق لسانه زكا عمله) ([397])

أما ما سألت عنه ـ أيها المريد الصادق ـ من كيفية التحقق بالصدق، فهو في تحققك بعبوديتك؛ فبقدر تحققك بها، وتخلصك من دنس نفسك وأهوائها، بقدر ما تنال هذه المنزلة الرفيعة.. ذلك أنك حينها تصبح مطابقا تماما لواقعك.. والصدق هو مطابقة الواقع.

وقد أشار الحكماء إلى العلامات أو المعاني التي توصل النفس إلى ذلك، فقال أحدهم: (ثلاث من علامات الصدق والوصول إلى منازل الأنبياء: أول ذلك: إسقاط قدر الدنيا والمال من قلبك، حتى يصير الذهب والفضة عندك كالمدر والتراب.. والثاني: إسقاط رؤية الخلق عن قلبك، حتى لكأنهم كلهم أموات وأنت وحدك على وجه الأرض تعبد ربك.. والثالث: إحكام سياسة نفسك بخالص العداوة لها وقطع الشهوات واللذات عنها)([398])

وقال آخر: (علامة الصدق: استواء السر والعلانية، فلا يبالي صاحب الصدق بكشف ما يكره اطلاع الناس عليه، ولا يستحي من ظهوره لغيره واكتفاءً بعلم الله به)([399])

وقال آخر: (الصدَّيق: هو الكثير الصدق الذي لا يمازج صدقه شوب.. وهو الذي لا يناقض سره علنه.. وهو الذي لا يشهد غير الله مثبتاً ولا نافياً.. وهو المستجيب لما يطالب


[396] الكافى ج 2 ص 105.

[397] الكافى 2 ص 104.

[398] حقائق التفسير، ص 1100، 1101.

[399] معراج التشوف إلى حقائق التصوف، ص 11.

نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست