ولهذا كله أمر الله
تعالى بالصدق، وبالكينونة مع الصادقين، فقال:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (التوبة:119)
ومثل ذلك وردت
الأحاديث الشريفة في الترغيب في الصدق، وفي كل المجالات، ومنها ما ورد في الحديث
من اعتباره a الصدق طمأنينة، وهو دليل على
أن من أسرار طمأنينة النفوس صدقها مع نفسها ومع ربها ومع كل شيء، قال a: (دع ما يريبك إلى ما لا يبريبك؛ فإن الصدق طمأنينةٌ، والكذب
ريبةٌ)([387])
وأخبر عن تعامل
الله تعالى مع عباده بحسب صدقهم؛ فقال في الذي يسأل الله تعالى الشهادة صادقا: (من
سأل الله تعالى، الشهادة بصدقٍ بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه)([388])
وقال في المعاملات
المالية وغيرها:(البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في
بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما)([389])
ولذلك أخبر a أن جزاء الصادقين هو الجنة، وبين سبب ذلك، فقال لمن سأله
عن عمل