نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 135
إلى الثقة فيه، وفي
تدبيره، فقد روي أنه a جاءه بعض الناس،
فقال: (مَنْ القوم ؟).. قالوا: (مؤمنون يا رسول الله)، قال: (ما بلغ من إيمانكم ؟)،
قالوا: (الصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء، والرضا بالقضاء)، فقال رسول الله a: (حلماء.. علماء.. كادوا من الفقه أن يكونوا أنبياء، إن كنتم كما
تصفون، فلا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتّقوا الله الذي إليه
ترجعون)([254])
وقال a: (طوبى لمن هدي إلى الإسلام وكان
رزقه كفافا، ورضي به) ([255])
وقال: (من رضي من اللَّه تعالى بالقليل
من الرزق رضي اللَّه تعالى منه بالقليل من العمل) ([256])
وقال: (إذا أحب اللَّه تعالى عبدا
ابتلاه فإن صبر اجتباه فإن رضي اصطفاه)
وقال: (إذا كان يوم القيامة أنبت الله
لطائقة من أمتي أجنحة فيطيرون من قبورهم إلى الجنان، يسرحون فيها ويتنعمون كيف
شاؤوا قال: فتقول لهم الملائكة: هل رأيتم الحساب؟ فيقولون: ما رأينا حساباً فيقولون:
هل جزتم الصراط فيقولون: ما رأينا الصراط فيقال لهم: رأيتم جهنم؟ فيقولون: ما
رأينا شيئاً فتقول الملائكة: من أمة مَنْ أنتم؟ فيقولون مِنْ أمة محمد a فيقولون: نشدناكم الله، حدثونا
ما كانت أعمالكم في الدنيا فيقولون: خصلتان كانتا فينا فبلغنا الله هذه المنزلة
بفضل رحمته فيقولون: وما هما؟ فيقولون كنا إذا خلونا نستحي أن نعصيه ونرضى باليسير
مما قسم الله لنا، فتقول الملائكة: يحقّ لكم هذا) ([257])