وهكذا تجد الخلافات
بينهم في أعداد هؤلاء، وأسرارهم، ووظائفهم، مما شكل عبئا كبيرا على السالك إلى الله،
والذي قد ينشغل بكل ما ورد في النصوص المقدسة من قيم ليبحث عن هؤلاء، أو ليقع ضحية
في أيدي من يزعم أنه منهم.
والأمر لا يقتصر على
هذا الجانب، بل إن كل عقيدة وردت في النصوص المقدسة أضاف إليها هؤلاء أضعاف ما ورد
فيها، بناء على ما كشف لهم.. حتى أن الحقائق القرآنية الناصعة القوية تحولت إلى حقائق
ممتلئة بالدخن، وشوهت الدين وملأته بأصناف الخرافات.
ولذلك أرجو أن تنصح
رفيقك بأن يسلك إلى ربه، عبر المصادر المعصومة، والطرق المشروعة، ويكتفي بها،
فالعبرة ليس بكثرة المعلومات عن عوالم الغيب، ولكن العبرة بالتواصل الصادق معه..
وما في الكتاب والسنة يكفي ويشفي.