responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 372

أغلق عينيه، أو وضع الحجب بينه وبين رؤية نور ربه، قال تعالى: ﴿الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ الله الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35]

ولذلك، فإن كل مراحل السلوك إلى الله عبارة عن اجتثاث للظلمات، واستزادة من الأنوار.. فكلما ازداد النور كلما ازدادت المعرفة، وظهرت الأشياء بصورتها الحقيقية التي كانت محجوبة عنها بسبب الظلمات.. وكلما ازدادت المعرفة ظهرت آثارها في النفس عبر القيم الطيبة التي تتنزل عليها، وتظهر بها، وتترقى من خلالها.

وقد أشار إلى ذلك الإمام الصادق، فقال: (الأنوار مختلفة: أولها نور حفظ القلب، ثم نور الخوف، ثم نور الرجاء، ثم نور التذكر، ثم نور النظر بنور العلم، ثم نور الحياء، ثم نور حلاوة الإيمان، ثم نور الإسلام، ثم نور الإحسان، ثم نور النعمة، ثم نور الفضل، ثم نور الآلاء، ثم نور الكرم، ثم نور العطف، ثم نور القلب، ثم نور الإحاطة، ثم نور الهيبة، ثم نور الحيرة، ثم نور الحياة، ثم نور الأنس، ثم نور الاستقامة، ثم نور الاستكانة، ثم نور الطمأنينة، ثم نور العظمة، ثم نور الجمال، ثم نور القدرة، ثم نور الجلال، ثم نور الألوهية، ثم نور الوحدانية، ثم نور الفردانية، ثم نور الأبدية، ثم نور السرمدية، ثم نور الديمومية، ثم نور الأزلية، ثم نور البقاء، ثم نور الكلية، ثم نور الهوية.. ولكل واحد من هذه الأنوار أهل وله حال ومحل، وكلها من أنوار الحق التي ذكر الله تعالى في قوله: ﴿الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾، ولكل عبد من عبيده مشرب من نور هذه الأنوار، وربما كان له حظ من نورين أو ثلاثة.. ولن تتم هذه الأنوار لأحد إلا للمصطفى، لأنه القائم مع الله تعالى بشرط

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست