نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 330
هذا جوابي على أسئلتك ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تملأ نفسك بهذه
المعاني؛ فهي وحدها من يملؤها ثقة بالله وعدله ورحمته ولطفه بعباده..
وذلك ما يجعلك تتعامل مع التكاليف الإلهية بحسب الواقع لا بحسب الأماني
والأوهام؛ فقد قال الله تعالى: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ
أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ
الله وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 123]
فاحذر أن تكون من أولئك الكسالى المقعدين الممتلئين بكل الرذائل، ثم
يطالبون بعد ذلك رسول الله a بأن يشفع لهم، باعتبارهم من أمته، ونسوا أن أمته الحقيقية هم
أتباعه الذين تمثلوا القيم التي جاء بها، أما غيرهم، فقد أخبر a عن مصيرهم، وتبرؤهم منهم،
فقال: (ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم: ألا هلم؛ فيقال
إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سحقا سحقا) ([375])