responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 90

قال تعالى يذكر ذلك: ﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهُمَّ﴾ [يونس: 10]

وروي في الحديث عن رسول الله a أنه قال: (إنّ أهل الجنّة يأكلون فيها ويشربون‌، ولا يتفلون ولا يبولون، ولا يتغوّطون ولا يمتخطون). قالوا: فما بال الطّعام؟، قال: (جشاء([144]) ورشح كرشح المسك، يلهمون التّسبيح والتّحميد، كما يلهمون النّفس)([145])

ولهذا كله يذكر الله تعالى تسبيح الملائكة الدائم مع معرفتهم بالله، للدلالة على عدم محدودية تنزيه الله، قال تعالى: ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ﴾ [الأنبياء: 20]، وقال: ﴿فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ﴾ [فصِّلت: 38]

ومثل ذلك الرسل عليهم السلام، الذين يذكر القرآن الكريم تسبيحهم لله مع عظم معرفتهم به، أو للدلالة على معرفتهم به، فقد أخبر الله تعالى عن يونس عليه السلام أنه قال: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ﴾ [الأنبياء: 87]، وأخبر عن موسى عليه السلام أنه قال: ﴿سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ﴾ [الأعراف: 143]، وأخبر عن المسيح عليه السلام أنه قال: ﴿سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ﴾ [المائدة: 116]، وأخبر أنه أمر زكريا عليه السلام بالتسبيح، فقال: ﴿وَسَبِّحْ بِالعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ﴾ [آل عمران: 41]، وأخبر أن زكريا عليه السلام أمر قومه بالتسبيح، فقال: ﴿فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ [مريم: 11]

تسبيح العقل:

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاعلم أن التسبيح والتقديس مثل سائر الأذكار


[144] جشاء: هو تنفس المعدة من الامتلاء.

[145] مسلم(2835)

نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست