responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 461

جديد، وواقعة حادثة لها حكم جديد، ولله فيها حق، فعليه أن يجدد الاشتراط على نفسه بالاستقامة عليها والانقياد للحق في مجاريها، وينبغي أن يوصيها بالتدبر في عاقبة كل أمر يرتكبه في هذا اليوم والليلة) ([980])

وقد روي في هذا أن رجلا أتى النبي a، فقال: يارسول الله أوصني، فقال له: (فهل أنت مستوص إن أوصيتك؟) قال ذلك ثلاثا في كلها يقول الرجل: نعم يارسول الله، فقال له رسول الله a: (فإني أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته، فان يك رشدا فامضه، وإن يك غيا فانته عنه) ([981])

وفي حديث آخر قال a: (إنما أهلك الناس العجلة، ولوأن الناس تثبتوا لم يهلك أحد) ([982])

وقال الإمام علي: (اللجاجة تسلب الرأي، والطمأنينة قبل الحزم ضد الحزم، والتدبير قبل العمل يؤمنك الندم، ومن تحرى القصد خفت عليه المؤن، ومن كابد الأمور عطب، ولولا التجارب عميت المذاهب، وفي التجارب علم مستأنف، وفي التواني والعجز انتجت الهلكة) ([983])

المشارطة والترقية:

ولا تكتف بذلك ـ أيها المريد الصادق ـ فالسير إلى الله ـ كما يحتاج إلى الأعمال التي تهذب النفس وتزكيها ـ يحتاج كذلك إلى الأعمال التي تنمي فيها الملكات الطيبة، وترقيها من خلالها إلى المراتب الرفيعة، والتي لا يمكن التحقق بها من دون السير إلى الله بوظائف


[980] جامع السعادات، ج 3، ص: 96.

[981] قرب الاسناد ص 32.

[982] المحاسن: 215.

[983] بحار الأنوار (71/ 342)

نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست