responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 41

إلا سيئات ذلك الجزع وآلامه.

وهكذا ينوي بالسكوت عن خصومه، وعدم الرد عليهم، نيل الأجور العظيمة التي تناله بسبب ذلك، وقد روي في الحديث عن رسول الله a أنه قال: (إن العبد ليحاسب فتبطل أعماله لدخول الآفة فيها حتى يستوجب النار، ثم ينشر له من الأعمال الصالحة ما يستوجب به الجنة، فيتعجب، ويقول: يا رب هذه أعمال ما عملتها قط: فيقال: هذه أعمال الذين اغتابوك وآذوك وظلموك) ([35])

وهكذا يمكنك أن تملأ نفسك بالبواعث الطيبة على العمل الصالح، لتنال أجورها حتى لو قصرت في أدائها، وقد روي في الحديث عن رسول الله a أنه قال: (من جرح جرحا في سبيل الله جاء يوم القيامة لونه لون الزعفران، وريحه ريح المسك عليه طابع الشهداء، ومن سأل الله الشهادة مخلصا أعطاه الله أجر شهيد، وإن مات على فراشه ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة) ([36])

وعن الإمام الصادق أنه قال: (إنّ العبد لينوي من نهاره أن يصلّي بالليل فتغلبه عينه فينام، فيثبت الله له صلاته، ويكتب نفسه تسبيحا، ويجعل نومه عليه صدقة)([37])

وقال: (إنّ المؤمن ليهمّ بالحسنة ولا يعمل بها فتكتب له حسنة، وإن هو عملها كتبت له عشر حسنات، وإنّ المؤمن ليهمّ بالسيّئة أن يعملها فلا يعملها فلا تكتب عليه)([38])

بل ورد ذلك في حديث قدسي، فقد روي عن رسول الله a أنه قال: (إن الله عز وجل كتب الحسنات، والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن عملها، كتبت له عشر حسنات، إلى سبع مائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، وإن هو هم بسيئة فلم يعملها، كتبها الله له


[35] أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس.

[36] ابن حبان (3191) و(4618)، والطبراني في الكبير، 20/ (206)، والبيهقي في السنن 9/170.

[37] الوسائل ج 1 ص 53 ح 15 وص 54، العلل ج 2 ص 524.

[38] الوسائل ج 1 ص 51.

نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست