رَبِّكَ الْعَظِيمِ&﴾ [الواقعة: 74]، قال رسول الله a: (اجعلوها في ركوعكم)، فلما نزلت ﴿سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: 1] قال: (اجعلوها في سجودكم) ([608])

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاحرص على ما ورد في سنة نبيك a من أذكار تقولها في ركوعك، حتى تبعث في الحياة، فالركوع جسد روحه الذكر، وقد أشار a إلى مجامع ذلك، فقال: (فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء) ([609])

ومن أذكاره a التي كان يقولها في الركوع: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) ([610])

وكان يضيف إلى ذلك أذكارا أخرى، منها ما روي عن الإمام علي أنه a كان (إذا ركع قال: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وعصبي) ([611])

وفي حديث آخر أنه a (كان يقول في ركوعه وسجوده: سبوحٌ قدوسٌ رب الملائكة والروح) ([612])

وفي حديث آخر أنه a قال في ركوعه: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة) ([613])

[608] الدارمي (1305)، وأبو يعلى (1738)، وابن خزيمة (600) و(670)

[609] رواه مسلم (479)

[610] رواه البخاري (794) ومسلم (484)

[611] رواه مسلم (771)

[612] رواه مسلم (487)

[613] رواه أبوداود (873)