responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30

فإن جزاءه بقدر النية فيه، فقد ينال أجور المجاهدين من لم يبذل أي جهد سوى نيته الطيبة الصالحة الصادقة، كما روي في الحديث أن النبيّ a قال في غزوة تبوك: (إن بالمدينة لقوما ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا، إلا كانوا معكم فيه)، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: (وهم بالمدينة حبسهم العذر) ([16])

وهؤلاء الصادقون الذين ظفروا بنيات المجاهدين، ولو لم يحضروا معهم هم الذين أشار إليهم قوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لله وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ﴾ [التوبة: 91، 92]

في نفس الوقت الذي قال فيه a: (من غزا وهو لا ينوي إلّا عقالا فله ما نوى)([17])، وقال بعض أصحاب رسول الله a: (استعنت برجل ليغزو معي، فقال: لا حتّى تجعل لي جعلا فجعلت له، فذكرت ذلك للنبيّ a فقال: (ليس له من دنياه وآخرته إلّا ما جعلت له)([18])

وروي أن رجلا قتل في بعض المعارك، وكان يظن أنه قتل في سبيل الله، لكنه عرفوا أنه قتل في سبيل الحمار، حتى صار يدعى [قتيل الحمار] لأنّه قاتل رجلا ليأخذ سلبه وحماره فقتل على ذلك([19]).

 

 


[16] البخاري (2838) و(2839)، و(4423)، وابن أبي عاصم في الجهاد (264)، وأبو يعلى (3839)

[17] النسائي في السنن ج 6 ص 24.

[18] الطبراني في مسند الشاميين.

[19] رواه أبو إسحاق الفراوي مرسلا في السنن.

نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست