responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 258

في المَعادِ يومَ الجزاءِ عند الإنعام بالمُلْكِ المؤَبَّدِ في مقابَلةِ كلمةٍ وعبادة.. وأما قولُه: ﴿مالك يَوْمِ الدين﴾: فإشارةٌ إلى الآخِرَة في المَعاد، وهو أحد الأقسام من الأصول، مع الإشارة إلى معنى المَلَك والمَلِك، وذلك من صفات الجلال) ([520])

إلى آخر كلامه الذي يبين ما في سورة الفاتحة من الحقائق والقيم العظيمة التي لم يكن لسورة الفاتحة ذلك الفضل العظيم من دونها.

معارج الحقائق:

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاعلم أن الفضائل العظيمة لبعض آيات القرآن الكريم وسوره ترتبط بالدرجة الأولى بالحقائق العظيمة التي تحملها، وقد أشار إلى ذلك بعض الحكماء، فقال ـ ردا على من يستغرب التفاضل بين السور القرآنية ـ: (اعلم: أن نور البصيرة إن كان لا يرشدك إلى الفرق بين آية الكرسي وآية المداينات وبين سورة الإخلاص وسورة تبت، وترتاع من اعتقاد الفرق نفسك الجوارة، المستغرقة بالتقليد، فقلد صاحب الرسالة a، فهو الذي أنزل عليه القرآن، وقد دلت الأخبار على شرف بعض الآيات، وعلى تضعيف الأجر في بعض السور المنزلة، والأخبار الواردة في فضائل قوارع القرآن، بتخصيص بعض الآيات والسور بالفضل وكثرة الثواب في تلاوتها لا تحصى، فاطلبه من كتب الحديث إن أردته) ([521])

ولهذا كان لسورة الإخلاص ذلك الفضل العظيم، باعتبارها ثلث القرآن، لما احتوت عليه من المعارف العظيمة المرتبطة بالله تعالى، ففي الحديث أن رجلا سمع آخر يقرأ: ﴿قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ﴾ (الاخلاص:1) يرددها، فلما أصبح جاء إلى النبي a؛ فذكر ذلك له - وكأن الرجل يتقالها - فقال النبي a: (والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن) ([522])

وفي حديث آخر، قال رسول الله a: (أيعجز أحدكم أن يقرأ في كل ليلة ثلث القرآن)، قالوا: نحن أعجز من ذلك وأضعف، قال a: (إن الله عز وجل جزا القرآن ثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله احد جزءا من أجزاء القرآن) ([523])


[520] جواهر القرآن (ص: 64)

[521] جواهر القرآن (ص: 62)

[522] رواه البخاري 4627.

[523] رواه البخاري 4628.

نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست