نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 162
نفسي طَرْفَةَ عين، وأَصلِح لي شَأني
كلَّه، لا إله إلا أنت) ([286])
ومثله
ما ورد عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله a لأبي: يا حُصَينُ، كم تَعبُد اليوم
إلهًا؟ قال: سبعة: سِتَّة في الأرض، وواحدًا في السماء، قال: فأيهم تعدُّ لرهبتك
ورغبتك؟ قال: الذي في السماء، قال: يا حصينُ، أمَا إنك لو أسلمتَ عَلَّمْتُك
كلمتين تنفَعَانِك، قال: فلما أسلم حُصين، جاء فقال: يا رسولَ الله، علِّمْني
الكلمتين اللتين وعدتني، قال: (قل: اللهمَّ ألهِمني رُشدي، وأعِذْني من شرِّ نفسي) ([287])
فمثل
هذه الأدعية تنبه إلى شر النفس، وكونه لا يختلف عن شر الشيطان، وهو ما يدعو إلى
الحذر من الغرور والعجب وكل الأمراض النفسية.
وهكذا
نجد الأدعية الكثيرة التي تنبه إلى القيم الروحية، ومن ذلك ما ورد في دعاء النوم،
والذي فيه الحقائق الدالة على التوكل وتفويض الأمور كلها لله: وهو (اللهمَّ أسلمتُ
نَفْسي إليك، ووجَّهْتُ وجهي إليك، وفوَّضْتُ أمْري إليك، وألجأتُ ظَهْري إليك،
رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلت،
وبنبيِّك الذي أرسلت، فإنك إن متَّ في ليلتك متَّ على الفطرة، وإن أصبحتَ أصبتَ
خيرًا) ([288])
ومثله
الدعاء الذي أخبر رسول الله a أن داود عليه السلام كان يدعو به، وهو مرتبط بحب الله، وكل ما
يثمره من محاب، وهو: (اللهم إني أسألك حبَّك، وحبَّ من يُحِبُّكَ، وحبَّ العمل
الذي يبلِّغني حبَّك، اللهم اجعل حبَّك أحبَّ إليَّ من نفْسي وأهلي ومالي، ومن
الماء البارد) ([289])