نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 160
صانع)([283])، وينتهي بقوله: (وليس كمثله شيء،
وهو السميع البصير، اللطيف الخبير، وهو على كل شيء قدير) نرى الكثير من المعارف
المتعلقة بالكمال الإلهي، والمصاغة بطريقة لا يمكن أن نجد مثلها في المتون، ولا
كتب العقائد التي صاغها المتكلمون والممتلئة بالجفاف.
فهو يذكر إرادة الله وقضاءه الذي لا
يمكن لأحد أن يدفعه: (الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع)، وهو يرد بذلك على كل
التيارات التي حدت من إرادة الله، أو تصورت إمكانية معارضتها.
وهو يذكر جود الله وكرمه المنبني على
قدرته المطلقة: (ولا لعطائه مانع)، (وهو الجواد الواسع)
وهو يذكر قدرة الله وإبداعه في صنعه:
(ولا كصنعه صنع صانع.. فطر أجناس البدائع، وأتقن بحكمته الصنائع)
وهو يذكر رقابة الله وسمعه وبصره
وحضوره مع كل شيء، وعدم غياب شيء عنه: (لا يخفى عليه الطلائع)
وهو يذكر خلق الله تعالى للخلق ورحمته
ورأفته بهم وهدايته لهم: (وهو للخليقة صانع، وهو المستعان على الفجائع، جازي كل
صانع، ورائش كل قانع، وراحم كل ضارع، ومنزل المنافع والكتاب الجامع بالنور الساطع)
وهو يذكر أفعال الله المرتبطة بخلقه،
وسماعه لأدعيتهم، ورفعه لكرباتهم، ومجازاته للمسيئين منهم: (وهو للدعوات سامع،
وللدرجات رافع، وللكربات دافع، وللجبابرة قامع، وراحم عبرة كل ضارع، ودافع ضرعة
كل ضارع)
وهكذا لو تأملنا هذا المقطع وحده وجدنا
فيه الكثير من المعارف الإلهية المرتبطة
[283] انظر الدعاء كاملا في: البلد الامين
والدرع الحصين، ص251، بحار الأنوار: 95/217.
نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 160