نام کتاب : مدارس النفس اللوامة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121
؟).. قال (ع): (تقول: (أنت الله لا إله
إلاّ أنت ربّ العالمين.. أنت الله لا إله إلاّ أنت الرحمن الرحيم.. أنت الله لا
إله إلاّ أنت العليّ الكبير.. أنت الله لا إله إلاّ أنت منك بدأ كلّ شيءٍ وإليك
يعود.. أنت الله لا إله إلاّ أنت لم تزل ولا تزال.. أنت الله لا إله إلاّ أنت خالق
الخير والشرّ.. أنت الله لا إله إلاّ أنت خالق الجنّة والنار.. أنت الله لا إله
إلا أنت الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. أنت الله لا إله إلاّ
أنت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبر، سبحان الله عمّا
يشركون.. أنت الله الخالق البارئ المصوّر، لك الأسماء الحسنى، يُسبّح لك ما في
السّموات والأرض، وأنت العزيز الحكيم.. أنت الله لا إله إلاّ أنت الكبير،
والكبرياء رداؤك) ([206])
وغيرها من الأدعية والمناجيات والأذكار التي تقتبس من
هدي القرآن الكريم، ونور النبوة، فالتزمها، وتدبر فيها؛ فلعل الله تعالى أن ينقلها
من لسانك إلى عقلك، ومن عقلك إلى قلبك، ومن قلبك إلى روحك، ومن روحك إلى سرك..
ولعل الله أن ينقلك بها من درك الجاحدين لنعمه إلى درجات الشاكرين لها؛ فلا يمكن
أن ينال أحد تلك المراتب الرفيعة من دون أن يستعمل كل الوسائل المؤدية لها، ﴿وَالَّذِينَ
جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ الله لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾
[العنكبوت: 69]
وإن
عجزت عن كل ذلك، أو لم تسمح لك أشغالك وأوقاتك به؛ فيمكنك أن تردد بلسانك تلك
الكلمة المختصرة التي لن تكلفك أي عنت، وهي قولك [الحمد لله]، فأدمن عليها، ولو من
دون تحريك شفتيك، واستشعر وأنت ترددها كل معاني الفرح والسرور بالله وبفضله العظيم
الذي وصلك، والذي ينتظرك.
واعلم
ـ أيها المريد الصادق ـ أنك لن تظفر بالمزيد حتى تؤدي حق ما أعطيته من