نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 7
المقدمة
يحاول هذا الكتاب أن يتعرف على
بعض أسرار تلك النصوص التي نطق بها رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في حق الإمام الحسين ، والتي تدل على أن له مكانة خاصة في الدين
لا ينبغي تجاوزها، أو الاستهانة بها، أو التقليل من شأنها، ذلك أن الذي نطق بها هو
من لا ينطق عن الهوى، ومن لا يحابي أحدا أو يجامله.
ومن أهم تلك النصوص، وأكثرها
دلالة على ذلك الدور ومحوريته في الدين، قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في الحديث الذي اتفق على روايته الأمة جميعا: (حسين مني، وأنا من
حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)[1]
فهذا الحديث بأجزائه الأربعة
يدل على معاني عميقة ترتبط بهذا الإمام، وتجعل له حضورا خاصا في الدين:
فهو أولا يذكر العلاقة
التي تجمع رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بالإمام الحسين ، والتي عبر عنها رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بقوله: (حسين مني)، وهي عبارة لا يمكن
اختصارها في ذلك المعنى المحدود البسيط الذي فسره به بعضهم؛ فقال: (معنى الحديث
والله أعلم كأنه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) علم بنور
[1] رواه جمع كبير من المحدثين،
منهم: 15- الأدب المفرد، محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، أبو عبد
الله (المتوفى: 256ه)، حققه محمد فؤاد عبد الباقي، دار البشائر الإسلامية - بيروت،
الطبعة الثالثة، 1409 - 1989، (ص133، رقم 364)، وسنن الترمذي، محمّد بن سورة
الترمذي، بيروت: دار إحياء التراث العربي، (5/658، رقم 3775) وقال : حسن، وابن
ماجه (1/51، رقم 144)، المستدرك على الصحيحين، الحاكم النيسابوري، دار الفكر، 1398
ه، بيروت (3/194، رقم 4820)، وقال: صحيح الإسناد، مسند أحمد بن حنبل، أحمد بن
حنبل، دار الفكر، بيروت، (4/172، رقم 17597)، المصنف في الأحاديث والآثار، ابن أبي
شيبة، تقديم كمال يوسف الحوت، 7 مجلدات، دار التاريخ، الطبعة الأولى، بيروت (6/380،
رقم 32196)، وانظر: بحار الأنوار، محمّد باقر المجلسيّ، بيروت، مؤسّسة الوفاء،
1403ق:( 43 / 261 / 1 وص 264 / 16)
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 7