نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 59
الإيمان بها من غير تكييف ولا
تمثيل، لأنه أخبر بها عن نفسه وهو أعلم بنفسه فوجب علينا قبولها بدون تكييف)[1]
وقال محمد ناصر الدين الألباني:
(لكن الهرولة، الهرولة كالمجيء والنزول صفات ليس يوجد عندنا ما ينفيها إذا خصصناها
بالله عز وجل؛ لأن هذه الصفات ليست صفة نقص حتى نبادر رأساً إلى نفيها)[2]
ج ـ تنزيه الله عن التركيب
والأعضاء:
وهو ما أشار إليه الإمام الحسين
بقوله في تفسير سورة الإخلاص: (تعالى أن يخرج منه شيء، وأن يتولد منه شيء كثيف أو
لطيف، و(لم يولد): لم يتولد منه شيء، ولم يخرج من شيء، كما يخرج الأشياء الكثيفة
من عناصرها كالشيء من الشيء، والدابة من الدابة، والنبات من الأرض، والماء من
الينابيع، والثمار من الأشجار، ولا كما تخرج الأشياء اللطيفة من مراكزها، كالبصر
من العين، والسمع من الاذن، والشم من الأنف، والذوق من الفم، والكلام من اللسان،
والمعرفة والتمييز من القلب، وكالنار من الحجر، لا بل هو الله الصمد الذي ﻻ
من شيء، ولا في شيء، ولا على شيء)[3]
وهو ما ذكره كل أئمة
أهل البيت ومنهم الإمام الصادق الذي سئل:
كيف هو الله واحد؟ فأجاب بقوله: (واحد في ذاته، فلا واحد كواحد؛ لأنّ ما سواه من
الواحد متجزّئ، وهو تبارك وتعالى واحد لا يتجزّئ، ولا يقع عليه العدّ)[4]
[1]
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، محمد بن صالح بن محمد
العثيمين، جمع وترتيب : فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان، دار الوطن - دار الثريا،
1413 هـ، 1/182.