responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 323

يفقدن أبناءهنّ ثمّ يقُلن بأنّ لديهنّ غيرهم وأنّهنّ مستعدّات للتضحية بهم أيضاً، إنّها مجالس سيّد الشهداء ومجالس الأدعية من دعاء كميل وغيره هي الّتي تصنع مثل هذه النماذج وتبنيها)[1]

وما ذكره الإمام الخميني رحمه الله هو الواقع الذي أيدته كل الأحداث التاريخية التي حصلت قبل الثورة الإسلامية، وبعدها، ولهذا نرى فشل كل الحركات الإسلامية في مشاريعها بسبب عدم تبنيها لهذا المنهج، بخلاف الثورة الإسلامية الإيرانية التي استثمرت أحداث كربلاء في الدعوة إلى الإصلاح والثورة السلمية ضد الظلم والطغيان.

وبذلك نجح الإسلاميون في إيران أن يسقطوا دولة الشاه، ويقيموا دولة ولاية الفقيه، كما عبر الإمام الخميني عن ذلك بقوله: (كل ما عندنا من عاشوراء)، فقد كان الخطباء يحولون في هذه المناسبة وغيرها من الشاه الدكتاتور الطاغية يزيدا، ويحولون من الجماهير أنصارا للحسين، وقد استطاعوا بذلك أن يحيوا روح الثورة في الشعب ليسقط الطاغوت.

في نفس الوقت الذي عجز فيه الإسلاميون في مصر وغيرها ـ رغم طول فترة عملهم ـ من تحقيق مثل ذلك الإنجاز، لأنهم لم يدركوا ـ إدراكا كاملا ـ أن الجماهير لا تحركها الخطابات العقلية الجافة بقدر ما تحركها المؤثرات العاطفية، وخاصة تلك التي تعود لأسباب دينية.


[1] المرجع السابق، ص55.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست