نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 320
وذكر
أن الموسوعة مع ضخامتها لم تغط إلا جزءا قليلا جدا من الثروة الشعرية التي كتبت في
الإمام الحسين، فقال: (ولا اريد أن أجمع كل ما جاء من شعر الشعراء في الامام
الحسين ويوم الحسين ولا اقدر أن اقوم بذلك بل غايتي أن أعرض نماذج من شعرهم وأعدّد
أسماءهم)[1]
وضرب
بعض الأمثلة على ذلك الثراء، فقال: (.. أن شاعراً واحداً وهو الشيخ أحمد البلادي
من شعراء القرن الثاني عشر الهجري نظم ألف قصيدة في رثاء الإمام الحسين ودوّنها في
مجلدين ضخمين ـ كما روى ذلك الشيخ الاميني في موسوعته ـ وأن الشيخ الخليعي جمال
الدين بن عبد العزيز وهو من شعراء القرن التاسع له ديوان شعر في الامام الحسين ، وإني
وقفت على ديوان للشيخ حسن الدمستاني من شعراء القرن الثالث عشركله في يوم كربلاء،
وللشيخ محمد الشويكي من شعراء القرن الثاني عشر ديوان في مدائح النبي وآله ، وآخر
في مراثيهم اسماه (مسيل العبرات) يحتوى على خمسين قصيدة في أوزان مختلفة وبين
ايدينا كتاب (المنتخب) للشيخ محي الدين الطريحي المتوفي في القرن الثاني عشر وفيه
عشرات القصائد ولا يعلم قائلها ومثله مئات المقاتل التي تروي قصة الحسين وتثبت
شواهد من الشعر الذي قيل في رثائه وبين أيدينا مجاميع خطية في المكتبات العامة
والخاصة وفيها المئات من القصائد الحسينية ولم يذكر اسم ناظمها وقائلها) [2]
وذكر
السر في هذه الثروة العظيمة في الأدب والفكر والفن، فقال: (وهكذا كانت ثورة الحسين
غطت بسناها المشارق والمغارب، واستخدمت العقول والأفكار؛ فهي نور يتوهج في قلوب
المسلمين فيندفع الى افواههم مدحاً ورثاء ، وهي أنشودة العز في فم الاجيال تهز