responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 301

في الدنيا، بوّأه الله بها في الجنّة مبوّأ صدق، وأيّما مؤمن مسّه أذى فينا فدمعت عيناه حتّى تسيل على خدّه من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى، وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار)[1]

ووصف الإمام الصادق كثرة بكائه على أبيه وسنته في ذلك؛ فقال: (بكى على أبيه حسين بن عليّ عليهما السّلام عشرين سنة أو أربعين سنة، وما وضع بين يديه طعاما إلّا بكى على الحسين حتّى قال له مولى له: جعلت فداك يا ابن رسول الله، إنّي أخاف عليك أن تكون من الهالكين، قال: إنّما أشكو بثّي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إنّي لم أذكر مصرع بني فاطمة إلّا خنقتني العبرة لذلك)[2]

وذكر أشرف مولى الإمام السجاد أنه رآه في سقيفة له ساجدا يبكي، فقال له: (يا مولاي يا عليّ بن الحسين، أما آن لحزنك أن ينقضي)؛ فرفع رأسه إليه، وقال: (ويلك، والله لقد شكى يعقوب إلى ربّه في أقلّ ممّا رأيت حتّى قال: يا أسفى على يوسف، إنّه فقد ابنا واحدا، وأنا رأيت أبي وجماعة أهل بيتي يذبحون حولي)، وقال: وكان عليّ بن الحسين يميل إلى ولد عقيل، فقيل له: ما بالك تميل إلى بني عمّك هؤلاء دون آل جعفر، فقال: إنّي أذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السّلام فأرقّ لهم)[3]


[1] كامل الزيارات، ص 100 ب 32 ح 1

[2]المرجع السابق ، ص 107 ب 35 ح 1

[3]المرجع السابق ، ص 107 ح 2

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست